الاثنين، 22 أبريل 2019

تحميل كتاب أمانوس pdf

إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك. ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت، وسترحل إلى "مملكة البلاغة"، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك!" إقتباس من الرواية : فيلق من الفراشات الزرقاء يحلّق برشاقة قرب سطح البحر اللازورديّ الفتّان. وكأنّه يشاكسه بأقدامه الدقيقة، لمسة خفيفة لسطحه اللجيني كانت تكفي لإثارة غضب البحر، تحت سطح الماء كان غناء حيتان "أوركا" ينساب شجيًا مُهدهدًا لسطح الماء، بجمالهم الأخّاذ وقوّتهم الظاهرة وألوانهم البديعة كانوا يعيشون في جماعات، يمخرون عباب البحر ويتنقلون في أسراب، يصدرون صفيرًا مميزًا بتمرير الهواء بين أفواههم والفتحات التي في رؤوسهم فيما يشبه الجوقة الجماعية، لو أنصتّ إليهم وكُنت تفهم لغة الأُوركا لأحببتهم، ولكن لو راقبتهم خلال الليالي الحنادس في نهاية كلّ شهر قمري سيقشعر بدنك! 
لتحميل الكتاب